/> EL-mastaba / المصطبه

Translate

Blog Archive

Wednesday, July 24

مدفع رمضان

مدفع رمضان ,حكاية,مدفع رمضان,عمرمدفع رمضان,رمضان,شهر رمضان, رمضانيات,عادات رمضانية,رمضان حول العالم,شخصيات رمضانية,مدفع رمضان

 

يعد مدفع رمضان أو مدفع الإفطار،من التقاليد الراسخة في عدد من الدول العربية والإسلامية، والذي يحدد موعد تناول الفطور بعد يوم كامل من الصيام والعبادة لله، ويقوم على إطلاقه أفراد من جيش البلد لحظة المغيب إيذانا بانتهاء يوم من أيام صيام شهر رمضان المبارك.

 


يعد مدفع رمضان أو مدفع الإفطار،من التقاليد الراسخة في عدد من الدول العربية والإسلامية، والذي يحدد موعد تناول الفطور بعد يوم كامل من الصيام والعبادة لله، ويقوم على إطلاقه أفراد من جيش البلد لحظة المغيب إيذانا بانتهاء يوم من أيام صيام شهر رمضان المبارك.

وتختلف الروايات التاريخية في تحديد من هم أول من استخدم هذا المدفع لتحديد لحظة إفطار الصائمين، لكن غالبيتها تجمع على أن الأمر تم بمحض الصدفة، حيث أراد السلطان المملوكي خشقدم في عام 865 هـ أن يجرب ويختبر مدفعا جديدا وصل لعاصمة مصر ، القاهرة ، ولدى إطلاق قذيفة ذلك المدفع ، تصادف أن كان الوقت وقت المغرب وهي لحظة تناول الناس لطعام الإفطار، فظن الصائمون أن السلطان قد اختار هذا الوقت لكي يعلمهم بان ساعة الإفطار قد حانت.

 ولدى معرفة السلطان المملوكي خشقدم بالأمر، وأن الناس قد راقت لهم الفكرة، أمر بأن يكون إطلاق قذيفة من المدفع، أمرا تقليديا في شهر رمضان، ومنها انتقل هذا التقليد إلى بقية دول العالم العربي و الإسلامي.

 

مدفع رمضان استحدثته «الصدفة» في مصر ليرتبط برمضان في ذاكرة المسلمين
لا يزال دويه يصارع التقنية الحديثة.. وينتظر سماعه عند وقت الإفطار
وحدها الصدفة هي التي لعبت في ظهوره، وجعلته رمزا من رموز شهر رمضان المبارك، ليس في السعودية فحسب، بل في جميع الأقطار الإسلامية، وعلى الرغم من مرور مئات السنين على تلك السنة، والتطور الذي ضرب مختلف جوانب الحياة، فإن مدفع رمضان لا يزال رابضا متمسكا بمكانته وسيلة محببة لدى الكثيرين لإعلان موعدي الإفطار والإمساك.


ومدفع رمضان  عبارة عن آلة حربية تجر بواسطة مركبة على أربع عجلات لا تطلق طلقات أو ذخيرة حية، بل تطلق ذخائر صوتية ناجمة عن عملية انفجار البارود واحتراقه داخل فوهة المدفع، فينطلق الصوت ليُسمع في أرجاء المنطقة، ويصدر دخانا متصاعدا نتيجة لاحتراق البارود بعد إطلاق الذخيرة.





ويحظى مدفع رمضان بمكانة كبيرة لدى كبار السن الذين عاصروه وعايشوه بجميع مراحلهم العمرية، وكان شاهدا على لحظات أفراحهم وأحزانهم، فلم يكن مجرد آلة إعلام بمواعيد الإمساك والإفطار، بل إنه رمز وتراث يرجون أن يورث لأبنائهم ثقافة محببة مرتبطة بشهر الصيام.
المتصفح لتاريخ المسلمين قديما، باستطاعته الوقوف على المحاولات المتكررة هنا وهناك، على مر التاريخ، ومع زيادة الرقعة المكانية والسكانية، وابتكار وسائل مختلفة لإعلام الناس بموعد الإمساك والإفطار، لا سيما أنهم كانوا يأكلون ويشربون من غروب الشمس حتى وقت النوم، ولكن عندما بدأ استخدام الأذان واشتهر بلال وابن أم مكتوم بتأديته سهل الأمر عليهم، إلى أن ظهر مدفع الإفطار إلى الوجود، الذي ساعد كثيرا في تنبيه الناس بدخول الوقت لا سيما البعيدين عن المناطق التي كان يؤذن بها ولا يصلهم صوت المؤذن.
واختلفت الروايات التاريخية حول أصل ظهور المدفع، إلا أنها تتفق على أن عامل الصدفة كان العامل المشترك بينهم، الذي لعب دورا كبيرا في استخدامه، كأداة لتنبيه الناس بموعد الإفطار.
فالرواية الأولى تشير إلى أن العاصمة المصرية كانت أول مدينة يطلق فيها مدفع رمضان، وكان ذلك بغروب أول يوم رمضان في العام من عام 859 للهجرة، وذلك عندما أراد السلطان المملوكي خشقدم أن يجرب مدفعا وصل إليه جديدا فصادف وقت إطلاق المدفع وقت الإفطار بالضبط، فظن الناس أن السلطان تعمد ذلك لتنبيههم بموعد الإفطار.
فخرجت جموع الأهالي في اليوم التالي إلى مقر الحكم تشكره على هذه البدعة التي استحدثها، وعندما رأى السلطان سرورهم قرر المضي في إطلاق المدفع كل يوم إيذانا بالإفطار، لُيضيف بعد ذلك مدفعي السحور والإمساك كل يوم حتى نهاية الشهر الكريم.
أما الرواية الثانية، فتفيد بأن محمد علي الكبير، والي مصر كان يجرب مدفعا جديدا استورده من ألمانيا، في إطار خططه لتحديث وتطوير جيشه، فانطلقت أولى طلقاته وقت أذان المغرب بشهر رمضان، فارتبط في أذهان العامة أن ذلك الصوت هو إيذان بوقت الإفطار.
فيما تشير الرواية الثالثة إلى أن الصدفة وحدها هي التي لعبت دورها في ظهوره، حينما كان بعض الجنود في عهد الخديو إسماعيل ينظفون أحد المدافع فانطلقت منه قذيفة في سماء مدينة القاهرة، مصادفة وقت أذان المغرب من شهر رمضان، فظن الناس أن الحكومة اتبعت تقليدا جديدا للإعلان عن موعد الإفطار وسروا بذلك.
وعندما علمت ابنة الخديو إسماعيل، الحاجة فاطمة بما حدث راقت لها الفكرة وأصدرت فرمانا تدعو فيه إلى استخدام المدفع عند الإفطار والإمساك وفي الأعياد الرسمية، ومنذ ذلك الوقت ارتبط في أذهان الناس بموعد الإفطار والإمساك وأطلقوا على ذلك المدفع «الحاجة فاطمة» ومكانه بقلعة صلاح الدين الأيوبي.
وتستطرد تلك المراجع التاريخية أن فكرة المدفع بدأت تنتشر منذ أواخر القرن التاسع عشر من مصر إلى دول الشام مثل دمشق والقدس وغيرها من المدن الأخرى ومن ثم إلى المناطق المجاورة لها مثل العراق انتقالا إلى الكويت في عهد الشيخ مبارك الصباح عام 1907، ثم انتقلت إلى كافة أقطار الخليج قبل عصر النفط، ومن ثم انتشرت باليمن والسودان وصولا إلى دول غرب أفريقيا مثل تشاد والنيجر ومالي ودول شرق آسيا التي دخل إليها المدفع تحديدا عام 1944.

 

 

No comments:

Post a Comment