قال متحدث رئاسي مصري اليوم الأربعاء إن مصر بدأت الحرب على الإرهاب، وأعرب عن الدعم لدعوة القائد العام للجيش الشعب للاحتشاد لتفويضه في محاربة "العنف والإرهاب" ".
وقال أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي للرئيس المصري المؤقت،"إن الرئاسة تدعو المصريين للنزول الجمعة لدعم جهود مكافحة الإرهاب".
ودعا وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي المصريين إلى النزول في مظاهرات حاشدة بعد غد الجمعة لتفويض الجيش في التصدي "للعنف والإرهاب" بعدما تصاعدت أعمال العنف والمواجهات في العديد من المدن المصرية بين مؤيدي ومعارضي الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي. وتزايد أيضا استهداف قوات الأمن في شبه جزيرة سيناء منذ عزل الجيش مرسي يوم الثالث من يوليو عقب مظاهرات حاشدة احتجاجا على سياساته خلال عام تولى فيه الرئاسة.

واستنكرت جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي دعوة السيسي للمواطنين إلى الاحتشاد وقالت إنها يمكن أن تفضي إلى حرب أهلية.
وتنظم الجماعة اعتصاما مستمرا بالقرب من منشآت للجيش في شمال شرق القاهرة منذ ثلاثة أسابيع للمطالبة بإعادة مرسي إلى منصبه.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية للأنباء إن الرئيس المؤقت للبلاد عدلي منصور اجتمع اليوم بكبار رجال الدولة لمناقشة الوضع الداخلي وحالة الأمن القومي.
ونقلت عن أحمد المسلماني المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية قوله عقب الاجتماع إن "مصر بدأت الحرب على الإرهاب".
وأضاف "إن دعوة السيسي للمواطنين بالنزول إلى الشوارع والميادين يوم الجمعة القادم "حماية للثورة والدولة".
وجاءت الإطاحة بمرسي بعد مظاهرات حاشدة شارك فيها الملايين يوم 30 يونيو الماضي واعتبرها منتقدوه تصحيحا لمسار ثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بسلفه حسني مبارك الذي حكم مصر ثلاثة عقود.

قلق أميركي

ومن جانبها أعربت الولايات المتحدة الأربعاء عن القلق إزاء الدعوة إلى التظاهر الجمعة المقبل التي وجهها وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي وتخوفت من أن تؤدي إلى أعمال عنف جديدة في مصر.
ووفقاً لـ"فرانس برس"، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جينيفر بساكي "نحن قلقون جدا" مضيفة "نخشى أن يؤدي ذلك إلى أعمال عنف جديدة" مشيرة إلى الخوف من "مواجهات تعرقل أي إمكانية للمصالحة".
وكان السيسي قال في كلمة الأربعاء "لا بد من نزول كل المصريين الشرفاء الأمناء الجمعة ليعطوني تفويضا وأمرا لمواجهة العنف والإرهاب".
وردت عليه جماعة الإخوان المسلمين في بيان اعتبرت فيه دعوة السيسي إلى التظاهر بمثابة "إعلان حرب أهلية".
وحثت واشطن المتظاهرين على الحفاظ على سلمية التظاهر وشددت على أن قادة البلاد الانتقاليين الذين تسلموا السلطة بعد عزل الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو يجب أن يركزوا على تنظيم الانتخابات.